مرجعك الاساسي للمكملات الغذائية

حرر في 2022

المرجع الاساسي للمكملات الغذائية  

هنا كل ما تود معرفته عن المكملات الغذائية ، هنا مرجعك الأساسي للمكملات الغذائىة . 

ماذا يقصد بالمكملات الغذائية ؟ 

المكمل الغذائي هو منتج مُصنَّع يهدف إلى استكمال النظام الغذائي عن طريق تناول حبوب أو كبسولات أو أقراص أو مسحوق أو سائل  

من الممكن أن يوفر المكمل المغذيات إما المستخرجة من مصادر الغذاء أو الاصطناعية من أجل زيادة كمية استهلاكها 

تشتمل فئة مركبات المغذيات على الفيتامينات والمعادن والألياف والأحماض الدهنية والأحماض الأمينية. يمكن أن تحتوي المكملات الغذائية أيضًا على مواد لم يتم التأكد من أنها ضرورية للحياة ، ولكن يتم تسويقها على أنها ذات تأثير بيولوجي مفيد ، مثل أصباغ النبات أو البوليفينول. يمكن أن تكون الحيوانات أيضًا مصدرًا للمكونات التكميلية ، مثل الكولاجين من الدجاج أو الأسماك على سبيل المثال. تُباع هذه أيضًا منفردة أو مجتمعة ، ويمكن دمجها مع مكونات مغذية . 

 وضعت المفوضية الأوروبية أيضًا قواعد منسقة للمساعدة في ضمان أن المكملات الغذائية آمنة ومُصنَّفة بشكل مناسب . 

تقدر صناعة المكملات الغذائية  ب 140.3 مليار دولار في 2020 ، و يتوفر أكثر من 50000 منتج و مكمل غذائي يتم تسويقها في الولايات المتحدة الأمريكية ، حيث يستهلك 50% من السكان الامريكيين البالغين المكملات الغذائية ، و تنص المعاهدة الوطنية للصحة في الولايات المتحدة الامريكية على " أن المكملات الغذائية قد تكون ذات قيمة "  للاشخاص الذين يعانون من نقص المغذيات في نظامهم الغذائي و يحصلون على الموافقة من الطبيب . 

في الولايات المتحدة الامريكية من المخالف للوائح الفيدرالية لمُصنّعي المكملات الغذائية الادعاء بأن هذه المنتجات تمنع او تعالج اي مرض ، و إنما المكمل الغذائي يؤثر تأثيراً صحياً محتملاً للحفاظ على الصحة العامة ، و يجب أن يحمل المنتج مُلصقًا لإخلاء المسؤولية بأن إدارة الغذاء و الدواء الامريكية ( FDA ) منحت هذا المنتج و لا يهدف الى العلاج او منع اي مرض ، و تحظر إدارة الغذاد والدواء الأمريكية ( FDA )  بيع المكملات الغذائية ذات المخاطر على الصحة العامة او المكملات غير المصنوعة  وفقاً لممارسات التصنيع الجيدة الموحدة لدى ( GMPs ) . 

GMPs ( Good Manufacturing Practices ) : عبارة عن سلسلة من التدابير الوقائية المعدة لإنتاج المنتجات التي تؤثر بشكل مباشر على صحة الإنسان مثل الغذاء والدواء ومستحضرات التجميل . 

وصف او تعريف قانون الصحة و التعليم للمكملات الغذائية في الولايات المتحدة الامريكية لعام  1994 ( DSHEA ) مصطلح "مكمل غذائي " على أنه يُقصد به أن يكون مكملاً للنظام الغذائي الذي يحتوي على واحد او أكثر من المكونات الغذائية التالية ( فيتامين ، معدن ، عشب او نبات ، حمض أميني ، او مادة غذائية يستخدمها الإنسان لإكمال نظامه الغذائي عن طريق زيادة إدخال المكون الغذائي الإجمالي الى جسم الإنسان ، و يكون منتج مركز او مستقلب او مكون مستخلص او مزيج من اي من المكونات المذكوره اعلاه )  

و يجب أن يكون المنتج يحتوي على ملصق كمكمل غذائي و أن يكون مُخصص للإبتلاع و يجب ألا يتم استخدامه كغذاء تقليدي او كعنصر وحيد من الوجبة او من النظام الغذائي ، بالإضافة أن المكمل الغذائي لا يمكن التصريح له او الموافقة عليه او بفحصه كدواء جديد او مضاد حيوي او بيولوجي ، ويجب أن يتم تسويقه كمكمل للنظام الغذائي  و ( DSHA ) تعتبر المكملات الغذائية طعاماً ، باستثناء الأغراض المتعلقة بتعريف الدواء  

( ( DSHEA ) هو قانون صحة و تعليم المكملات الغذائية )

ووفقًا ل ( DSHEA ) يتم استهلاك المكملات الغذائية عن طريق الفم ، و يتم تعريفها بأنها ليست أطعمة تقليدية بما في ذلك بدائل الوجبات و الاغذية الطبية ، و المواد الحافظة او العقاقير الصيدلانية ، و المنتجات المعدة للاستخدام العلاجي كرذاذ الانف او غسول يوضع على الجلد فهي غير مؤهلة بأن تكون من الأدوية المعتمدة من قِبل إدارة الأغذية و الادوية الأمريكية ( FDA )  

مكونات المكملات الغذائية :  

المنتجات او المكملات الغذائية تحتوي على فيتامينات  و معادن أساسية غذائية و احماض أمينية ، و أحماض دهنية أساسية ، و موتد مغذية مستخرجة من النباتات و الحيوانات او الفطريات و البكتيريا ، او في حالة البروباتيك و هي بكتيريا حية ، و قد تكون المكملات الغذائية من مواد صناعية من مواد طبيعية مثل الميلاتونين ، جميع المنتجات التي تحتوي على هذه  المكونات المذكوره في الأعلى يجب أن توصف بأنها مكملات غذائية مثل الأطعمة و هي عكس الأدوية 

ينص القانون الأمريكي على عدم الالزام بالحصول على الموافقة من الحكومة لصنع او بيع المكملات الغذائية ، و تؤكد الشركة المصنعة سلامة المكملات الغذائية ، و لكن الحكومة الامريكية لا تؤكد صحة المنتجات و لا تطلب اي تحليل عن المخاطر و الفوائد لإثبات إمكانية بيع المنتج كدواء ، و إنما تقيم إدارة الغذاء و الدواء المنتج كمكمل غذائي غير آمن ويجب إزالته من السوق 

تفصيل عن المكملات الغذائية : 

اولاً الفيتامينات  

الفيتامين هو مركب عضوي يحتاجه الكائن الحي كمغذي حيوي بكميات محدودة ، يسمى المركب الكيميائي العضوي او مجموعة المركبات ذات الصلة " فيتامين " فعندما لا يمكن تصنيعه بشكل كاف او بكميات كافيه بواسطة الكائن الحي يجب الحصول عليه من النظام الغذائي ، يحتاج البشر الى ثلاثة عشر نوعاً من الفيتامينات في نظامهم الغذائي 

الفيتامينات على سبيل المثال ( فيتامين ه يحتوي على توكوترينول و توكوفيرول ، و فيتامين ك يشمل فيتامين ك 1 و ك2 ) ، فيتامين أ ، ج ، د ، ي ، ك ، ثيامين ( ب 1 ) ، ريبوفلاين ( ب 2 ) نياسين ( ب 3 ) ، حمض البانتوثينيك ( ب 5 ) ، فيتامين ب 6 ، بيوتين ( ب 7 ) ، فولات ( ب 9 ) و فيتامين ب 12 ،   

ملاحظة : يمكن أن يؤدي تناول الفيتامينات التي تقل عن الموصى بها إلى ظهور علامات و أعراض مرتبطة بنقص الفيتامينات ، و هناك القليل من الأدلة على فائدة تناول كمكمل غذائي يتمتعون بصحة جيدة و لديهم نظام غذائي كاف من الناحية التغذوية .   

يحدد المعهد الأمريكي للطب ( ULs ) مستويات عالية مقبولة لبعض الفيتامينات ، وهذا لا يمنع شركات المكملات الغذائية من بيع المنتجات ذات المحتوى لكل حصة اعلى من ما حدده ( ULs ) على سبيل المثال فيتامين د 100 ميكروغرام وحدة ( 4000 وحدة دولية ) ، و لكن المنتجات متاحة بدون وصفة طبية بسعر ( 10000 وحدة دولية ) . 

ثانياً المعادن : 

 المعادن هي العناصر الكيميائية الخارجية التي لا غنى عنها في الحياة ، و المعادن اربعة هي الكربون ، الهيدروجين ، الأُكسجين ، و معدن النيتروجين ، جميع هذه المعادن ضرورية للحياة و لكنها موجودة في كل مكان في الطعام و الشراب لدرجة أنها لا تعتيبر مغذيات ولا يوجد مآخذ على انها موصى بها من قِبل طبيب او هيئة الغذاء و الدواء ، تتم تلبية الحاجة إلى النيتروجين من خلال المتطلبات المحددة للبروتين ، و الذي يتكون من الأحماض الأمينية المحتوية على النيتروجين ، الكبريت ضروري ، و لكن بالنسبة للبشر لم يتم تحديده على أنه مدخول موصى به في حد ذاته و بدلاً من ذلك يتم تحديد المآخذ الموصى بها من الأحماض الأمينية المحتوية على الكبريت ميثيونين وسيستين ، و هناك مكملات غذائية توفر الكبريت مثل التورين و ميثيل سلفونيا الميثان . 

اهم المعادن المغذية الاساسية للانسان و هي مدرجة بالترتيب حسب الوزن المطلوب في الحصة الغذائية الموصى بها او الكمية الكافية التى يحتاجها الانسان هي : البوتاسيوم ، الكلور ، الصوديوم ، الكالسيوم  ، الفوسفور ، و المغنسيوم ، الحديد و الزنك ، و المنغنيز و النحاس ، و اليود و الكروم ، و الموليبدينوم ، السيلينيوم و الكوبالت ( الكوبالت كعنصر من مكونات فيتامين ب 12  )   

هناك معادن أخرى ضرورية لبعض النباتات والحيوانات لكنها قد تكون ضرورية او لا تكون ضرورية بالنسبة للبشر ، مثل البورون و السيليكون ، و يتم تسويق المعادن الأساسية علي أنها مكملات غذائية بشكل فردي او بالاقتران مع الفيتامينات و المعادن الأخرى 

على الرغم ان هيئة الغذاء والدواء الامريكية وضعت قاعدة عامة بأنه لا يسمح بوضع علامة علي المكملات الغذائية و تسويقها بأنها تحمي من الأمراض او تعالج او لها تخصص دوائي ، الا ان إدارة الغذاء والدواء الأمريكية قد راجعت العلم لبعض الأطعمة و المكملات الغذائية و خلصت الي وجود إتفاق علمي كبير بالسماح بمكملات الكالسيوم الغذائية و هشاشة العظام لاحقاً ليشمل مكملات الكالسيوم مع او بدون فيتامين ( د ) و نشرت الهيئة على وجه التحديد بصيغة مسموح بالصحة وذلك اعتباراً من تاريخ 1 يناير  2010  و وضع صياغة مسموح بها من أجل التأهل للمطالبة   الصحية بالكالسيوم ، ويجب أن يحتوي على 20% ، من المدخول الغذائي الى جسم الإنسان ، و الذي يعني 260 مجم حصة على الأقل : 

فوائد الكالسيوم : 

الكالسيوم الكافي طوال الحياة مهم كجزء اساسي من النظام الغذائي المتوازن ، قد يقلل من هشاشة العظام 

الكالسيوم الكافي طوال الحياة كجزء اساسي من نظام صحي و متوازن مع ممارسة النشاط البدني قد يقلل من خطر الاصابة بهشاشة العظام مستتقبلاً   

الكالسيوم و فيتامين د مناسبين لاستخدامهم طوال الحياة كجزء اساسي من نظام غذائي صحي ، الى جانب النشاط البدني قد يقلل الآن او  مستقبلاً من خطر الاصابة بهشاشة العظام   

في نفس العام 2010 وافقت هيئة سلامة الغذاء الأوروبية على مطالبة صحية تتعلق بالمكملات الغذائية وخاصة الكالسيوم و فيتامين د و تقليل مخاطر الإصابة بكسور هشاشة العظام عن طريق الحد من فقدان العظام .  

وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ايضاً على الادعاءات  الصحية المؤهلة من ( QHCs ) لمختلف الحالات الصحية  للكالسيوم والسيلينيوم وبيكولينات الكروم  مدعومة بالادلة العلمية من ( QHCs ) ، و لكنها لا تفي بالمعايير العلمية المتفق عليها و الاكثر صرامة للمطالبة الصحية المصرح بها ل ( FDA ) ، وتنص الصياغة الدقيقة لل ( QHC )  لإستخدامها في الملصقات و المواد التسويقية و يمكن أن تكون مرهقة ، حيث ان الدراسات علي المنتجات و المكملات الغذائية مختلفة في النتائج ، مثل هذه الدراسة “ تشير إحدى الدراسات إلى أن تناول السيلينيوم يقلل من خطر الإصابة بسرطان المثانة لدى النساء ، ومع ذلك أظهرت دراسة أخرى أصغر الى عدم وجود إتخفاض في المخاطر “ و بناءً على هذه الدراسات ، خلصت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إلى أنه من غير المؤكد تماماً أن مكملات السيلينيوم تقلل من خطر الإصابة بسرطان المثانة عند النساء   
 

ثالثاً البروتينات والأحماض الأمينية 

يتم تسويق المكملات الغذائية المحتوية على البروتين سواءً البروتينات الجاهزة للشرب او التي تباع كمسحوق لخلطها بالماء كمساعدات للأشخاص الذين يتعافون من المرض او الاصابات ، او إحباط ساركوبينيا الشيخوخة ، او للأشخاص الذين يأملون في انقاص اوزانهم مع تقليل فقدان العضلات ، اي المحافظة على معدل العضلات و المحافظة على البروتين ، او للأشخاص الذين يأملون او يرغبون في زيادة حجم العضلات من أجل الأداء او المظهر العام للبنية الجسدية  

بروتين مصل اللبن و هو مكون شائع ، لكن المنتجات او المكملات الغذائية قد تحتوي ايضاً على بروتين الكازين او الصويا او البازلاء او القنب او الأرز ، وجد التحليل ميتا درجة حرارة معتدلة من الأدلة لصالح استخدام مكملات بروتين مصل اللبن كعامل مساعد آمن و فعال للتدريب الرياضي و التعافي ، بما في ذلك فوائد التحمل و متوسط القوة و كتلة العضلات و تقليل كثافة و حدة او شدة التورينات 

وفقاً لإرشادات هيئة الغذاء و الدواء الأمريكية و الكندية فإن البديل الغذائي الموصى به للبروتين هو 0.8 جرام لكل كيلو جرام من وزن الجسم للبالغين ، هذه التوصية للأشخاص المستقرين و قليلي النشاط ، يمكن أن نستنتج من المراجعات والاختبارات العلمية أن النظام الغذائي بالبروتين عندما يقترن مع التمارين الرياضية سيزيد من كتلة العضلات و قوتها .  

و توصي اللجنة الأولمبية الدولية الى تناول البروتين للرياضيين  فئة القوة و التحمل الى حوالي 1.2 - 1.8 جرام من الكيلو جرام من وزن كتلة الجسم ، و اقترحت احدى المراجعات حد اقصى لتناول البروتين يومياً ما يقارب 25% من متطلبات الطاقة أي حوالي 2.0 الى 2.5 جرام لكل كيلو جرام من كتلة الجسم 

ففي الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر منتجات " بدائل الوجبات " أطعمة و يتم تصنيفها على هذا النحو ، و تحتوي هذه الوجبات عادةً على البروتينات والكربوهيدرات و الدهون و الفيتامينات و المعادن ، قد تكون هناك ادعاءات بشأن المحتوى مثل " مصدر جيد للبروتين " او " قليل الدسم " او " خالي من اللاكتوز "  

تم تصميم الأطعمة الطبية المكتملة من الناحية التغذوية ليتم إستخدامها أثناء وجود الشخص تحت رعاية طبية او رعاية صحية مرخصة 

البروتينات هي سلاسل الاحماض الأمينية التسعة مكونة للبروتين تم ذكرها في سابقاً تعتبر ضرورية للبشر لأن جسم الأنسان لا يمكن أن ينتجها من مركبات أخرى و لذا يجب تناولها كغذاء . 

تم تحديد الحصة اليومية لكل كيلو غرام من كتلة الجسم ، لكن قد تكون الاحماض الأمينية الأخرى ضرورية بشكل مشروط لبعض الأعمار او الخالات الطبية ، تباع الأحماض الأمينية مفردة او مجتمعة كمكملات غذائية ، و المطالبة بتكميل الأحماض الأمينية ذات السلسلة المتفرعة ليسين ، فالين ، وايزوايسين ، لتحفيز البروتين العضلي و انتهت الدراسات الى أن هذا الادعاء لا مبرر له في كبار السن . 

ادى تناول مكمل الليوسين الى زيادة متواصعة ( 0.99 ) كجم في كتلة جسم الانسان النحيل ، يُعتقد أن الأحماض الأمينية غير الأساسية الأرجينين ، التي يتم استهلاكها بكميات كافية ، تعمل كمانح لتخليق أكسيد النيتريك ، و هو موسع للأوعية 

أكدت مراجعة في انخفاض ضغط الدم  

التورين هو مكمل غذائي شائع يحتوي على ادعاءات للأداء الرياضي ، ليس من الناحية الفنية من الأحماض الأمينية  

يتم تصنيعه في الجسم من الأحماض الأمينية السيستين  

رابعاً مكملات كمال الاجسام  

مكملات كمال الاجسام عبارة عن مكملات غذائية يشيع إستخدامها بين المشاركين في كمال الاجسام ، و رفع الأثقال و فنون القتال المختلطة و ألعاب القوى بغرض تسهيل زيادة كتلة الجسم النحيل ، قد تحتوي مكملات كمال الأجسام على مكونات يتم الاعلان عنها لزيادة عضلات الجسم و زيادة وزن الجسم و الاداء الرياضي و تقليل نسبة الدهون في الجسم ، لتحديد العضلات المطلوب بناءها ، من بين المنتجات الأكثر استخداماً هي المشروبات عالية البروتين ، و خلطات ما قبل التمرين مثل الجلوتامين ، الأرجينين ، الأحماض الدهنية الأساسية ، الأحماض الأمينية ذات السلسلة المتفرعة و منتجات إنقاص الوزن ، تباع المكملات مكستحضرات ZMA او بروتين مصل اللبن HMB ، الكرياتين اما منفردة او على شكل مداخن وهي مزيج خاص بمكملات مختلفة يتم تسويقها على أنها مزايا تآزرية 

خامساً زيت السمك  

يعتبر زيت السمك مكمل غذائي شائع للأحماض الدهنية لأنه مصدر للحمض الدهني اوميغا 3  

الأحماض الدهنية عبارة عن سلاسل من ذرات الكربون ، لها أطوال مختلفة ، فإذا كانت الروابط مفردة ( C-C ) فإن الخمض الدهني فيها مشبع ، اما اذا كانت الروابط مزدوجة واحدة ( C=C ) ، و تسمى أحادية غير مشبعة ، اما اذا كان هناك رابطان مزدوجان و أكثر ( C=C=C ) يطلق عليه اسم متعدد غير مشبع  

هناك نوعان من الأحماض الدهنية غير مشبعة ضرورية للحصول عليها من النظام الغذائي ، حيث يتم تصنيع الأحماض الأخرى في الجسم  

الاحماض الدهنية الأساسية هي حمض ألفا لينولينيك ( ALA ) و حمض اميغا 3 الدهني و حمض اللينوليك ( LA ) ، و هو حمض اوميغا 6 الدهني يمكن إطالة حمض ألفا لينولينيك ALA في الجسم لإنتاج أحماض اوميغا 3 الدهنية الأخرى مثل حمض EPA و حمض DH 

تحتوي الزيوت النباتية و خاصة زيوت البذور و زيوت الجوز على ALA ، المصادر الغذائية EPA و DHA من اسماك المحيط ، بينما تشمل مصادر المكملات الغذائية زيت السمك وزيت الكريل و مستخلصات الطحالب البحرية  

تحدد هيئة سلامة الأغذية الأوروبية EFSA كمية 250 ملغرام يومي بإجمالي منتجات الأحماض الدهنية EPA و DHA كمتناول كافِ ، مع توصية بالكمية التي تتناولها المرضعات او الحوامل 100 -200 ملغرام اضافي  من  DHA 

لا يبدو أن المكملات التي تحتوي على EPA و / أو DHA تؤثر على خطر الوفاة أو السرطان أو أمراض القلب بالإضافة الى انه فشلت دراسات مكملات زيت السمك في دعم مزاعم الوقاية من النوبات القلبية أو السكتات الدماغية 

في عام 2017 ، أصدرت جمعية القلب الأمريكية نصيحة علمية تفيد بعدم قدرتها على التوصية باستخدام مكملات زيت السمك أوميغا 3 للوقاية الأولية من أمراض القلب والأوعية الدموية أو السكتة الدماغية ، على الرغم من أنها أعادت التأكيد على المكملات للأشخاص الذين لديهم تاريخ من أمراض القلب التاجية 

سادساً المنتجات الطبيعية  

تستخدم بتلات نبتة سانت جون في مكملات المنتجات الطبيعية 

يمكن تصنيع المكملات الغذائية باستخدام مصادر سليمة أو مستخلصات من النباتات أو الحيوانات أو الطحالب أو الفطريات أو الأشنات ، بما في ذلك أمثلة مثل الجنكة بيلوبا ، الكركمين ، التوت البري ، نبتة سانت جون ، الجينسنغ ، ريسفيراترول ، الجلوكوزامين والكولاجين  

تُباع المنتجات التي تحمل ادعاءات ترويجية بالمزايا الصحية دون الحاجة إلى وصفة طبية في الصيدليات ومحلات السوبر ماركت و المتاجر المتخصصة والمندوبين العسكريين ونوادي المشترين و مؤسسات البيع المباشر و الإنترنت .  

في حين أن معظم هذه المنتجات لها تاريخ طويل من الاستخدام في العلاج بالأعشاب بأشكال مختلفة من الطب التقليدي ، إلا أن هناك مخاوف بشأن فعاليتها الفعلية و سلامتها و اتساق جودتها . 

أصدرت كندا دليلًا للمصنعين و المستهلكين يصف الجودة و الترخيص و المعايير و الهويات و الملوثات الشائعة للمنتجات الطبيعية .  

في عام 2019 ، بلغت مبيعات المكملات العشبية فقط في الولايات المتحدة وحدها 9.6 مليار دولار ، مع نمو السوق بنسبة 8.6٪ تقريبًا سنويًا ، وكانت مبيعات منتجات الكانابيديول والفطر الأعلى ، كانت إيطاليا و ألمانيا و دول أوروبا الشرقية في مقدمة المستهلكين للمكملات النباتية في عام 2016 ، مع توقع نمو سوق الاتحاد الأوروبي أن يبلغ 8.7 مليار دولار بحلول عام 2020 . 

مادة البروبيتيك  

لا تدعم الادلة السريرية الكافية الفوائد المزعومة لإستخدام مكملات البروبيوتيك  

أفادت دراسات التحليل ميتا الى  انخفاض متواضع في الإسهال المرتبط بالمضادات الحيوية و الإسهال الحاد لدى الأطفال الذين يتناولون البروبيوتيك . 

هناك أدلة محدودة تدعم البالغين الذين يستخدمون سلالة أحادية و متعددة السلالات التي تحتوي على البروبيوتيك للتخفيف من الأعراض المرتبطة بمتلازمة القولون العصبي ، تعتبر مكملات البروبيوتيك بشكل عام آمنة 

الخصوبة والمكملات الغذائية  

قدم التحليل ميتا دليلًا أوليًا على أن الرجال الذين عولجوا بمكملات تحتوي على السيلينيوم و الزنك و أحماض أوميغا 3 الدهنية و الإنزيم المساعد Q10 أو الكارنيتين أبلغوا عن تحسن في إجمالي عدد الحيوانات المنوية و التركيز و الحركة و التشكل ، و خلصت المراجعة إلى أن تناول أوميغا 3 من خلال المكملات الغذائية و النظام الغذائي قد يحسن جودة السائل المنوي لدى الرجال المصابين بالعقم ، و دعمت المراجعة أيضًا السيلينيوم و الزنك و أحماض أوميغا 3 الدهنية و أنزيم Q10 أو الكارنيتين ، لكنها حذرت من أن "الاستخدام المفرط لمضادات الأكسدة قد يكون ضارًا بوظيفة الحيوانات المنوية و العديد من المكملات التي لا تستلزم وصفة طبية لم يتم إثبات فعاليتها علميًا في "تحسين الخصوبة ". 

هناك أدلة منخفضة الجودة و غير كافية لاستخدام المكملات المضادة للأكسدة عن طريق الفم كعلاج فعال للمرأة المصابة بالخصوبة ، و قدمت مراجعة أدلة على أن تناول ديهيدرو إيبي أندروستيرون قبل البدء في سلسلة الإخصاب في المختبر قد يزيد من معدلات الحمل و يقلل من احتمالية الإجهاض 

فيتامينات ما قبل الولادة : 

 فيتامينات ما قبل الولادة هي مكملات غذائية تُعطى عادة للحوامل لتزويدها بالمغذيات التي قد تقلل المضاعفات الصحية للأم والجنين. على الرغم من أن فيتامينات ما قبل الولادة لا يُقصد بها أن تحل محل التغذية الغذائية ، إلا أن المكملات السابقة للولادة قد تكون مفيدة للنساء الحوامل المعرضات لخطر نقص المغذيات بسبب قيود النظام الغذائي ،  تشتمل المكونات الأكثر شيوعًا في فيتامينات ما قبل الولادة على فيتامينات B6 ، وحمض الفوليك ، و B12 ، و C ، و D ، و E ، والحديد والكالسيوم  . 

تناول كميات كافية من فيتامين ب 6 يمكن أن يقلل من خطر فقدان الحمل المبكر ويخفف من أعراض غثيان الصباح ، حمض الفوليك هو أيضًا عنصر غذائي أساسي للحوامل لمنع عيوب النمو العصبي للطفل ، كما أنه في عام 2006 ، أيدت منظمة الصحة العالمية التوصية بأن تستهلك النساء في سن الإنجاب 400 ميكروغرام من حمض الفوليك من خلال النظام الغذائي اليومي في حالة التخطيط للحمل ، و وجدت مراجعة أجريت عام 2013 أن مكملات حمض الفوليك أثناء الحمل لم تؤثر على صحة الأم بخلاف تقليل المخاطر على انخفاض حمض الفوليك وفقر الدم الحاد قبل الولادة. هناك القليل من الأدلة التي تشير إلى أن مكملات فيتامين (د) تحسن النتائج السابقة للولادة في اضطرابات ارتفاع ضغط الدم و سكري الحمل ،  لا يوجد ادلة تدعم الاستخدام الروتيني للمكملات  الغذائية مثل  فيتامين هـ أثناء الحمل للوقاية من الأحداث الضارة ، مثل الولادة المبكرة ، أو موت الجنين أو حديثي الولادة ، أو اضطرابات ارتفاع ضغط الدم لدى الأمهات . 

مكملات الحديد يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بفقر الدم الناجم عن نقص الحديد لدى النساء الحوامل ،  في عام 2020 ، قامت منظمة الصحة العالمية بتحديث التوصيات الخاصة بمستويات الكالسيوم الكافية أثناء الحمل للوقاية من اضطرابات ارتفاع ضغط الدم 

صناعة المكملات الغذائية :  

في عام 2020 ، بلغت قيمة السوق الأمريكية للمكملات الغذائية 140.3 مليار دولار ، مع التأثير الاقتصادي في الولايات المتحدة لعام 2016 المقدّر بـ 122 مليار دولار ، بما في ذلك أجور العمل والضرائب ، توقع تحليل عام 2020 أن يصل السوق العالمي للفيتامينات و منتجات المكملات الغذائية إلى 196.6 مليار دولار بحلول عام 2028 ، حيث يُعزى النمو في حجم السوق إلى حد كبير إلى التطورات التكنولوجية الحديثة في تصنيع المنتجات ، و زيادة الطلب على المنتجات المعلن عنها على أنها صحية ، و زيادة توافر المنتجات ، و وصول عدد كبير من سكان العالم الى سن الشيخوخة  

الغش والتلوث و التسمية الخاطئة 

خلال الفترة من 2008 إلى 2011 ، تلقى مكتب المساءلة الحكومية (GAO) بالولايات المتحدة 6307 تقريرًا عن مشاكل صحية ( تم تحديدها على أنها أحداث سلبية ) من استخدام المكملات الغذائية التي تحتوي على مجموعة من المكونات في الفيتامينات المصنعة أو المعادن أو غيرها من المنتجات التكميلية ، تحتوي 92٪ من المكملات العشبية المختبرة على الرصاص و 80٪ تحتوي على ملوثات كيميائية أخرى ، باستخدام موظفين سريين ، و وجد مكتب المحاسبة الحكومي أيضًا أن تجار التجزئة الذين يبيعون المكملات الغذائية  انخرطوا عمدًا في "خداع واضح" لبيع المنتجات المعلن عنها بادعاءات صحية لا أساس لها ، خاصة للمستهلكين كبار السن 

أبلغت تقارير المستهلك أيضًا عن مستويات غير آمنة من الزرنيخ و الكادميوم و الرصاص و الزئبق في العديد من منتجات مسحوق البروتين. ذكرت هيئة الإذاعة الكندية (CBC) أن ارتفاع البروتين ، أي إضافة الأحماض الأمينية لمعالجة تحليل محتوى البروتين ، كان شائعًا ، طعنت العديد من الشركات المعنية في مطالبة ( CBC ) 

وجدت دراسة أجريت عام 2013 على المكملات العشبية أن العديد من المنتجات ذات جودة منخفضة ، و ثلثها لا يحتوي على المكونات النشطة المزعومة ، و ثلثها يحتوي على مواد غير مدرجة .  

في التحليل الجيني للمكملات العشبية ، احتوت 78٪ من العينات على حمض نووي حيواني لم يتم تحديده كمكون على ملصقات المنتج. في بعض المنتجات النباتية ، تم استخدام المكونات غير المصرح بها لزيادة حجم المنتج و تقليل تكلفة التصنيع ، مع انتهاك بعض القيود الدينية  أو الثقافية على استهلاك المكونات الحيوانية ، مثل الأبقار أو الجاموس أو الغزلان . 

في عام 2015 حدد المدعي العام في نييورك ، اربعة تجار تجزئة رئيسيين بمنتجات مكملات غذائية بأنهم يمارسون طرق احتيالية في بيع المنتجات ، فالمنتجات تحتوي على مكونات إحتيالية ، و يحتمل أن تكون خطرة ، مما يتطلب من الشركات إزالة المنتجات من متاجر البيع بالتجزئة ، ووفقاً ل NY-AG فإن حوالي 20% من المكملات العشبية التي تم اختبارها تحتوي علي النباتات المزعومة ، و كانت المنهجية المستخدمة من قبل NY-AG محل نزاع  

يتضمن الاختبار البحث عن بقايا الحمض النووي من النباتات المسماه بمكونات المكملات الغذائية في المنتجات . 

قال أحد العلماء إنه من الممكن أن تكون عملية الإستخراج المستخدمة لإنشاء المكملات الغذائية قد أزيلت أو دمرت كل الحمض النووي ، و مع ذلك فإن هذا لا يفسر وجود الحمض النووي من نباتات مثل الزرز او القمح و التي لم يتم سردها كمكونات  

حددت دراسة للمكملات الغذائية التي تم بيعها بين عامي 2007 و 2016  عدد 776 منتج تحتوي على عقاقير دوائية غير مُدرجة ، و التي يمكن أن يتفاعل الكثير منها مع أدوية أخرى و يؤدي إلى دخول المستشفى . 

تم تسويق 86% من المكملات الغذائية المغشوشة لفقدان الوزن والأداء الجنسي ، و يحتوي الكثير منها على وصفة طبية لعلاج ضعف الإنتصاب ، و ايضاً كانت المكملات الغذائية ل بناء العضلات ملوثة بالستيرودات الأبتنانية التي يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات صحية تؤثر على الكلى و القلب و تسبب التثدي ، و تحتوي منتجات كمال الأجسام المتعددة أيضاً على مضادات الاكتئاب و مضادات الهيستامين على الرغم من هذه النتائج ، فقد تم سحب أقل من نصف المكملات الغذائية المغشوشة فقط . 

التدقيق المطلوب على منتجات المكملات الغذائية 

نشرت المفوضية الأوروبية قواعد منسقة بشأن المنتجات التكميلية لضمان الخد الأدنى من المخاطر الصحية للمستهلكين من استخدام المكملات الغذائية و عدم تضليلها عن طريق الإعلانات . 

في الولايات المتحدة و كندا تعتبر المكملات الغذائية مجموعة فرعية من الأطعمة ، و يتم تنظيمها وفقاً لذلك ، ادارة الغذاء والدواء الامريكية ( FDA ) تراقب المنتجات التكميلية للتأكد من دقتها في الإعلان و وضع العلامات ، و يتم تنظيمها من قبل إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية كمنتجات غذائية تخضع لممارسات و تصنيع جيدة برعاية ( CGMP ) و وضع الملصقات مع أوصاف المنتجات و المكونات على المنتجات ،  و عندما تجد ( CGMP ) انتهاكات في الإعلانات ، تستخدم خطابات تحذير من إدارة الأغذية والعقاقير و عليها إخطار الشركات المصنعة بإجراءات إنفاذ وشيكة في البحث و المصادرة و الأوامر القضائية و العقوبات المالية ، بين عامي 2016 و 2018 كشفت إدارة الأغذية والعقاقير ( CGMP ) عن ممارسات تصنيع جيدة و إنتهاكات في الإعلانات من قبل مصنعي المكملات الغذائية في العديد من التركيبات غير القانونية او في الاعلانات للفيتامينات و المعادن . 

قامت لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية بمقاضاة الإعلانات المخادعة في المنتجات المسوقة و انشأت للمستهلكين مركزًا للإبلاغ والمساعدة في الإدعاءات الكاذبة في الإعلان عن المنتجات الخاصة بالمكملات الغذائية ، في عام 2017 رفعت لجنة التجارة الفيدرالية دعوى قضائية ضد تسعة مصنعين بسبب الدعاية الاحتيالية و المخادعة للمكملات الغذائية . 

الآثار السلبية للمكملات الغذائية  

في الولايات المتحدة يطلب من مصنعي المكملات الغذائية إثبات سلامة منتجاتهم قبل منح الموافقة على التجارة و بيع المنتجات ، على الرغم من الاحترازات و التحذيرات الا أنه قد تم الإبلاغ عن العديد من الآثار الضارة بما في ذلك نقصان العضلات ، و تساقط الشعر ، و آلام المفاصل  ، و أمراض الكبد و ردود الفعل التحسسية ، 29% من الاشخاص الذين اصيبوا بآثار ضارة دخلوا المستشفى و 20% منهم اصاباتهم خطيرة ، تحدث الآثار الضارة المحتملة عندما يستهلك الأفراد أكثر من الكمية اليومية الضرورية من الفيتامينات او المعادن اللازمة للحفاظ على عمليات الجسم و وظائفه الطبيعية . 

سبب حدوث الآثار الضارة التي تم الابلاغ عنها إلى إدارة الغذاء و الدواء الأمريكية هو المنتجات المركبة ، التي تحتوي على مكونات متعددة ، بينما المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين واحد و منتج معدني واحد ، و منتج دهني واحد و منتج عشبي كانت اقل عرضة للتسبب في الآثار الضارة المرتبطة بالمكملات الغذائية الزائدة . 

من بين الآثار الضارة المحتملة للمكملات الغذائية الامتصاص في وقت قصير . 

جودة التصنيع و التلوث  

تعزيز التأثيرات الإيجابية و السلبية في نفس الوقت ، تبلغ نسبة حدوث إصابة الكبد من المكملات العشبية و الغذائية من 10-20% ، من جميع منتجات المكملات الغذائية ، و تعتبر إصابة الكبد وتلف خلايا الكبد مع اليرقان الأكثر شيوعاً على مستوى العالم في القرن الحادي والعشرين و هي ناتجة عن مكملات إنقاص الوزن و كمال الاجسام ، و المكونات الأكثر شيوعاً التي تنسب إلى هذه الإصابات هي مضادات الأكسدة بالشاي الأخضر ، و المنشطات و خلاصة الأعشاب ، و مكملات إنقاص الوزن لها ايضاً آثار نفسية ضارة ، قد يكون لبعض المكملات الغذائية تفاعلات عكسية مع الأدوية الموصوفة و التي قد تعزز الآثار الجانبية او تقلل الآثر العلاجي للأدوية الموصوفة . 

المجتمع والثقافة 

ادى العمل الذي قام به العلماء في اوائل القرن العشرين بشأن تحديد العناصر الغذائية للفرد في الغذاء و تطوير طرق تصنيعها إلى زيادة الأمال في إمكانية تحقيق الصحة المثلى و الوقاية من الأمراض عن طريق إضافتها إلى الطعام و تزويد الناس بالمكملات الغذائية . 

بينما كانت هناك نجاحات في الوقاية من نقص الفيتامينات ، و الوقاية من حالات ضعف الجهاز العصبي عن طريق المكملات الغذائية وإغناء الطعام بحمض الفوليك ، لم تثبت نجاح أي مكملات او استرتيجيات تقوية للوقاية من الأمراض الرئيسية مثل السرطان او أمراض القلب و الأوعية الدموية ، في حين أن زيادة استهلاك الفاكهة و الخضروات مرتبطة بانخفاض معدل الوفيات و أمراض القلب و الأوعية الدموية و السرطانات ، فإن المكملات الغذائية التي تحتوي على عوامل رئيسية موجودة في الفواكه و الخضروات ، مثل مضادات الأكسدة و الفيتامينات و المعادن ، لا تساعد ، و قد تم العثور على بعضها ضار في بعض الحالات  ، بشكل عام  اعتبارًا من 2016  لا توجد بيانات إكلينيكية قوية ما يدل على أن أي نوع من المكملات الغذائية يكون مفيداً أكثر من الضرر  للأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة ويتبعون نظاماً غذائياً معقولاً ، و لكن هناك بيانات واضحة تظهر إرتباط نمط النظام الغذائي و خيارات نمط الحياة مع النتائج الصحية . 

نتيجة لنقص البيانات الجيدة للمكملات و البيانات القوية للنمط الغذائي ، فإن توصيات الصحة العامة للأكل الصحي تحث الناس على اتباع نظام غذائي نباتي من الأطعمة الكاملة ، و تقليل الأطعمة المصنعة و الملح و السكر و ممارسة الرياضة يومياً ، و التخلي عن النظم الغذائية الغريبة و أسلوب الحياة المستقرة . 

التنظيم القانوني  

تنظيم الغذاء و المكملات الغذائية من قبل إدارة الغذاء و الدواء الامريكية FDA يخضع تنظيم الغذاء و المكملات الغذائية لقوانين يسنها كونغرس الولايات المتحدة وفقاً لقانون الغذاء و الدواء و مستحضرات التجميل الفيدرالي و التشريعات المصاحبة له ، حيث تتمتع إدارة الغذاء و الدواء بسلطة الإشراف على جودة المواد المباعة كغذاء في الولايات المتحدة ، و مراقبة الإدعاءات الواردة في الملصقات حول كل من التركيب و الفوائد الصحية للأطعمة . 

تنقسم المواد التى تنظمها إدارة الأغذية و العقاقير FDA كغذاء إلى فئات مختلفة ، بما في ذلك الأطعمة والإضافات الغذائية و المواد المضافة ( المواد التي من صنع الإنسان والتي يتم إدخالها عمداً في الطعام ) ، و المكملات الغذائية  

تختلف المعايير المحددة التى تمارسها إدارة الغذاء والدواء من فئة الى أخرى ، بالاضافة الى ان إدارة الغذاء والدواء مُنحت مجموعة متنوعة من الوسائل التي يمكنها من خلالها معالجة انتهاكات المعايير الخاصة بفئة معينة من المواد . يلزم تصنيع المكملات الغذائية للامتثال لممارسات التصنيع الجيدة التي تم وضعها في عام 2007 ، يمكن لإدارة الغذاء و الدواء زيارة منشآت التصنيع و إرسال خطابات تحذير ، إذا لم تكن متوافقة مع ممارسات التصنيع الجيدة ، فيتم إيقاف الإنتاج ، و إذا كان هناك مخاطر صحية فيتطلب إستدعاء الشركة قد يقوم مركز سلامة الأغذية و التغذية التطبيقية CFSAN بمراجعة المنتجات و التأكد من سلامتها و فعاليتها . 

الاتحاد الأوروبي 

يتطلب توجيه المكملات الغذائية الصادر عن الإتحاد الأوروبي لعام 2002 ، ان تكون المكملات آمنة سواء من حيث الجرعات او النقاء ، فقط اذا اثبتت المكملات انها آمنة يمكن بيعها في الإتحاد الأوروبي بدون وصفة طبية ، لايمكن تصنيف المكملات الغذائية أنها من الأدوية او انها ذات ادعاءات صحية و ادعاءات غذائية  

المملكة المتحدة عارضت صناعة المكملات الغذائية ، و هي واحدة من 28 دولة في الكتلة الآوروبية ، عارضت المملكة المتحدة صناعة المكملات الغذائية بشدة بالإضافة الى وقّع عدد كبير من المستهلكين في جمع أنحاء اوروبا ، بما في ذلك أكثر مليون في المملكة و العديد من الآطباء و العلماء على ألتماسات بحلول عام 2005 ضد ما يعتبره الملتمسون قيوداً غير مبرره على اختيار المستهلك ، في عام 2004 قام تحالف الصحة الطبيعية ANH جنب الى جنب مع جمعيتين تجاريتين بريطانيتين بطعن قانوني في توجيه المكملات الغذائية ، و أحالته المحكمة العليا في لندن الى محكمة العدل الأوروبية . 

على الرغم من أن المحامي العام في محكمة العدل الأوروبية قال لاحقاِ أنه يجب إلغاء خطة الكتلة لتشديد القواعد الخاصة ببيع الفيتامينات و المكملات الغذائية ، الا أنه تم نقضه في النهاية من قِبل المحكمة الأوروبية التي قررت أن الإجراءات المعنية كانت ضرورية و مناسبة لغرض حماية الصحة العامة ، فسرت ال ANH الحظر على أنه ينطبق فقط على المكملات المصنعة صناعياً ، و ليس على الفيتامينات و المعادن الموجودة عادة في النظام الغذائي أو التي يتم تناولها كجزء من النظام الغذائي ، و مع ذلك أقر القضاة الأوروبيون بمخاوف المدعي العام ، مشيرين إلى أنه يجب أن تكون هناك إجراءات واضحة للسماح بإضافة المواد إلى قائمة المسموح بها بناءً على الأدلة العلمية ، و قالوا ايضاً إن أي رفض لإضافة المنتج إلى القائمة يجب أن يكون مفتوحاً للطعن في المحاكم . 

المنتجات الإحتيالية اثناء تفشي كوفيد 19 - COVID_19 

خلال جائحة كورونا COVID19 حذرت إدارة الغذاء و الدواء و لجنة التجارة الفيدرالية المستهلكين من عمليات الإحتيال التسويقية لمنتجات المكملات الإحتيالية بما في ذلك العلاجات المثلية و منتجات الكانابيديول و الشاي و الزيوت الأساسية و الصبغات و الفضة الغروية و غيرها  

في بداية عام 2020 اصدرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية و لجنة التجارة الفيدرالية رسائل تحذير لعشرات الشركات التي تعلن عن منتجات الإختيال ، و التي يُزعم أنها عقاقير أو أجهزة طبية أو لقاحات ، او المنتجات التي تدعي أنها تعالج الأمراض أو تخففها أو تعالجها أو تشخصها أو تمنعها ، فلم يثبت أنها آمنة و فعالة لهذة الأغراض ، فهي تحايل علي المستهلكين من أجل المال فقط و يمكن أن تعرض المستهلكين لخطر الإصابة الخطيرة  

بحث 

من الامثلة على المنظمات البحثية الحكومية الجارية لفهم الخصائص الصحية المحتملة وسلامة المكملات الغذاذية بشكل أفضل هي هيئة سلامة الأغذية الآوروبية ، و مكتب المكملات الغذائية التابع للمعاهد الوطنية للصحة بالولايات المتحدة الأمريكية ، و إدارة المنتجات الصحية بدون وصفة طبية في كندا ، و إدارة السلع العلاجية في أستراليا ، تعمل هذه جنباً إلى جنب مع مجموعات البحث العامة و الخاصة ، و تقوم هذه الوكالات بإنشاء قواعد بيانات حول خصائص المكملات و إجراء بحوث حول جودة وسلامة الاتجاهات السكانية لإستخدام المكملات ، وتقييم الفعالية السريرية المحتملة للمكملات للحفاظ على الصحة و تقليل مخاطر الامراض  

قواعد البيانات 

نظراً لتراكم الأبحاث المستمره حول خصائص المكملات الغذائية ، يتم تحديث قواعد البيانات و صحائف الوقائع الخاصة بالمكملات الغذائية المختلفة بإنتظام ، بما في ذلك قاعدة بيانات ملصقات المكملات الغذائية ، و قاعدة بيانات مكونات المكملات الغذائية ، و صحائف حقائق المكملات الغذائية في الولايات المتحدة الأمريكية و في كندا ، حيث يتم إصدار ترخيص عندما يثبت المصنع و الحكومة منتجاً تكميلياً آمناً و فعالاً و ذو جودة كافية للإستخدام الموصى به ، يتم تعيين رقم منتج طبيعي مكون من ثمانية أرقام و تسجيله في أحد المنتجات الصحية الطبيعية ، المرخصة في قاعدة البيانات . 

تحتفظ هيئة سلامة الغذاء الأوروبية بمجموعة من المكونات النباتية المستخدمة في تصنيع المكملات الغذائية . 

في عام 2015 ، نشرت وزارة الصحة التابعة للحكومة الأسترالية نتائج مراجعة للمكملات العشبية لتحديد ما إذا كان أي منها مناسباً للتغطية من خلال التأمين الصحي ، و وضع مبادئ توجيهية لتقييم سلامة و فعالية منتجات المكملات النباتية ، و قدمت وكالة الأدوية الأوروبية معايير لتقييم و تصنيف جودة البحوث السريرية في إعداد دراسات عن المكملات العشبية في الولايات المتحدة الأمريكية ، يقدم المركز الوطني للصحة التكميلية و التكاملية التابع للمعاهد الوطنية للصحة صحائف وقائع السلامة و الفعالية المحتملة و الآثار الجانبية للعديد من المنتجات النباتية . 

الجودة و الأمان 

لضمان حصول المكملات الغذائية على الجودة الكافية و المعايير القاسية ، و السلامة للاستهلاك العام ، ركزت جهود البحث على تطوير المواد المرجعية للتصنيع و المراقبة التكميلية ، حظيت المنتجات ذات الجرعات العالية بإهتمام بحثي ، خاصة في حالات الطوارئ مثل نقص فيتامين أ في سوء تغذية الأطفال ، و للنساء اللاتي يتناولن مكملات غذائية لتقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي . 

مراقبة السكان 

في الولايات المتحدة الأمريكية ، قام المسح الوطني لفحص و التغذية ( NHANES ) بالتحقيق في عادات استخدام المكملات الغذائية في سياق إجمالي مدخول المغذيات من النظام الغذائي لدى البالغين و الأطفال ، خلال الفترة من 1999 , إلى 2012 ، أنخفض استخدام الفيتامينات المتعددة ، و كان هناك تباين واسع في إستخدام المكملات الفردية حسب العمر و الجنس و العرق ، و الأثنية و الحالة التعليمية ، تم توجيه الأهتمام الخاص لإستخدام مكملات الفولات من قبل الشابات لتقليل مخاطر النمو العصبي للجنين . 

الدراسات السريرية للمكملات الغذائية 

تم إجراء أبحاث بشرية محدودة حول إمكانية تأثير المكملات الغذائية على مخاطر الإصابة بالأمراض مثل : 

  • فيتامين د - التهابات الجهاز التنفسي . 
  • الحديد - فقر الدم الناتج عن نقص الحديد لدى الأمهات والآثار الضارة على الجنين . 
  • حمض الفوليك - السكتة الدماغية و أمراض القلب و الأوعية الدموية . 
  • مكملات متعددة - لا يوجد دليل على فائدتها في تقليل مخاطر الوفاة او أمراض القلب و الأوعية الدموية او السرطان  

( اشارت مراجعة أكاديمية عام 2017 إلى إرتفاع معدل إصابة الكبد نتيجة إستخدام المكملات العشبية و الغذائية ، خاصة تلك التي تحتوي على المنشطات او مستخلص الشاي الأخضر و مكونات متعددة ) 

لا يوجد منفعة  

تم دحض الفائدة المحتملة لإستخدام المكملات الغذاذية الأساسية لتقليل مخاطر الإصابة بالأمراض من خلال نتائج عدم وجود تأثير أو أدلة ضعيفة في العديد من المراجعات السريرية ، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية ، والسرطان ، و فيروس نقص المناعة البشرية و مرض السل . 

تقرير متحيز 

أفادت مراجعة للتجارب السريرية المسجلة في Clintrials.gov , و التي ستشمل كلاص من الأدوية و المكملات بأن ما يقرب من نصف التجارب المكتملة تمت تحت رعايتها كلياً او جزيئاً من قبل المصانع ، لا يشير هذا تلقائياً إلى التحيز ، ولكنه دليل على أن هناك سبب بدم الإبلاغ الأنتقائي ، فمن المرجح أن يتم نشر النتائج التى تدعم عقاراً محتملاً أو مكوناً مكملاً أكثر من النتائج التى لا تظهر فائدة ذات دلالة إحصائية ، و ذكرت إحدى المراجعات أن أقل من نصف التجارب السريرية المسجلة أسفرت عن نشرها في مجلات محكمة . 

في المستقبل  

يتضمن تحسين المعلومات العامة حول إستخدام المكملات الغذائية إستثمارات في برامج التدريب المهني ، و دراسات إضافية حول إحتياجات السكان و المغذيات ، و توسيع معلومات قاعدة البيانات ، و تعزيز التعاون بين الحكومات و الجامعات ، و ترجمة المكملات الغذائية إلى معلومات مفيدة للمستهلكين ، و الممارسين الصحيين ، و العلماء ، وصانعي السياسات ، يتطلب العرض المستقبلي للفعالية من إستخدام المكملات الغذاذية بحثاً سريرياً عالي الجودة بإستخدام منتجات مؤهلة بدقة و الإمتثال للإرشادات المعمول بها للإبلاغ عن نتائج التجارب السريرية مقترنة بالإرشادات . 

انتهى  

المراجع من هنا 

حرر في 2022 


ربما يعجبك هذا 

حرر في 2022