الرهاب الاجتماعي

حرر بتاريخ 9/12/2022

قبل التعرف على الرهاب الإجتماعي و اسبابة و طرق علاجه، اليكم تطبيقات استشارات نفسية و اسرية تساعدكم في تجاوز مشاكلكم النفسية و الاسرية بكل سهولة و يسر، مع اكواد خصم تساعدكم في قضاء ساعة مع الطبيب المختص بأقل سعر.

تطبيقات استشارات نفسية و أسرية:

  1. تطبيق لبيه: متخصص في الاستشارات النفسية و الأسرية، تستطيع استخدام كود خصم لبيه " MA44 " & " linka3 "، " زيارة الموقع و تحميل التطبيق "
  2. تطبيق فامكير: تطبيق فامكير برعاية جامعة الأمير نورة بنت عبدالرحمن، تستطيع استخدام كود خصم فامكير " LA087 "، " زيارة الموقع و تحميل التطبيق "
  3.  أكاديمية فامكير: هي لتقديم دورات مختصة بالمشاكل الأسرية و النفسية و تنمية الذات، تستطيع إستخدام كود خصم أكاديمية فامكير " A25 "، " زيارة الموقع "
  4. تطبيق سنار: اما تطبيق سنار فهو تطبيق صحي للعناية بالصحة و يقدم استشارات عن طريق الفيديو و خدمات طبيه مثل إجراء التحاليل و الأشعة و التطعيمات و أكثر، للمزيد اضغط على " تطبيق سنار "، تستطيع استخدام كود خصم سنار " T8Z "، " زيارة الموقع و تحميل التطبيق "
  5. تطبيق استشارة: كود خصم تطبيق استشارة ( LA27 )

ملاحظة: تستطيع اخذ استشارتك من تطبيق لبيه و فامكير من اي مكان في العالم و ايضاً دورات فامكير.

 

ربما يهمك كود خصم بينه للاستشارات القانونية

 

                                            الرهاب الأجتماعي

ما هو الرهاب الاجتماعي؟

القلق والتوتر في المواقف الاجتماعية حالة طبيعية لا تخلو أيامنا منها، وقد تختلف حدة التوتر من شخص إلى الآخر. فيوجد حالات توتر بمستوى طبيعي، وفي مواقف تستدعي ذلك فعلا، ولا تشكل ذلك الضرر على حياة الفرد وعلاقاته الاجتماعية.  أما عندما يزيد مستوى التوتر والقلق عن حده، بحيث يلازم الفرد في مواقف لا تستدعي ذلك، ويؤثر على حياته سلبا وبدرجة كبيرة، كأن يصبح شخصا انعزاليا أو منغلقا، يصبح حالة مرضية يطلق عليها اسم "الرهاب الاجتماعي" أو "اضطراب القلق الاجتماعي" او "social phobia" فلا يوجد فرق بين المصطلحين، إلا أن مصطلح "اضطراب القلق الاجتماعي" هو الأكثر تداولا في الآونة الأخيرة.

الرهاب الاجتماعي "social phobia" هو أحد أنواع اضطرابات القلق، وهو أحد أكثر المشاكل النفسية الشائعة، فيظهر الفرد قلقا أو خوفا لا يتناسب أبدا مع الموقف، بحيث تتكون لديه عادة تجنب مواجهة المواقف الاجتماعية التي تشعره بقدر كبير جدا من الانزعاج والضيق. وبحسب مركز واشنطن للعلاج المعرفي، ٣٦% من المصابين بهذا الاضطراب، يعانون من الأعراض لمدة قد تتجاوز العشر سنوات قبل اللجوء إلى معالج أو طبيب نفسي، مع أن تجاهل هذا الاضطراب وتأخير علاجه قد يزيد من حدة أعراضه ويجعله يتفاقم. فبسبب قلة وعي شريحة كبيرة من الناس بأهمية الصحة النفسية وخطورة بعض الأعراض، غالبا ما يتأخر المريض بطلب العلاج في المراحل الأولى.

 

ربما يهمك الاكتئاب الاعراض والاسباب

 

هل يوجد فرق بين الشخصية الانطوائية والرهاب الاجتماعي؟

قد تتشابه سمات الشخصية الانطوائية مع أعراض الرهاب الاجتماعي "social phobia" ، ولكنهما حالتين منفصلتين.  فصاحب الشخصية الانطوائية ميال أكثر إلى العزلة والقلق في المناسبات الاجتماعية، ولكنها سمة فطرية يولد بها، على عكس الرهاب الاجتماعي الذي يكتسبه الفرد في أحد مراحل حياته. فمن يعاني من الرهاب الاجتماعي هو ليس انطوائيا بالضرورة، فقد يرغب بالاختلاط بأشخاص آخرين، ولكن محور قلقه الفعلي هو مدى رغبة الآخرين بوجوده وآرئهم حياله.  فلذلك يمكن القول بأن الرهاب الاجتماعي والشعور بالنقص مرتبطين إلى درجة كبير.

وتجدر الإشارة أيضا إلى أن الكثير من أعراض الرهاب الاجتماعي "social phobia"قد تبرز أيضا كعارض لاضطرابات نفسية أخرى، مثل اضطراب الشخصية الحدية، أو قد يكون الرهاب مصاحباً لأحد تلك الاضطرابات.

أعراض الرهاب الاجتماعي:

  • وفقا للتصنيف الدولي العاشر للاضطرابات السلوكية والعقلية الصادر عن منظمة الصحة العالمية، تتمثل أبرز أعراض هذا الاضطراب، والتي يبنى التشخيص على اساسها، في التالي:
  • خوف واضح جدا من أن يكون الفرد  محور انتباه أو اهتمام بحيث يقلق أن يظهر بصورة محرجة أو مخزية. قد تظهر هذه المخاوف على السطح في مواقف اجتماعية مثل التحدث أمام الآخرين أو تناول الطعام في مكان عام أو في أي موقف تفاعلي مثل الحفلات أو الاجتماعات.
  • التفكير المستمر والزائد عن حده عن رأي الآخرين بالفرد، كما أنه دائما ما يتوقع أن نظرة الآخرين تجاهه سلبية، حتى وإن كان الواقع مغايرا لذلك.
  • تجنب أي نشاط أو تفاعل اجتماعي بشكل واضح، بحيث قد يشعر الفرد بالتوتر بمجرد دعوته إلى مناسبة معينة.
  • صعوبة في التصرف أمام الآخرين أو التعبير عن النفس أمامهم بسبب إحساس الفرد بأنه دائما تحت المراقبة وسيتم إطلاق الأحكام عليه.
  • مصاحبة أحد الأعراض التالية لحالة الخوف والقلق أثناء موقف اجتماعي معين: ارتعاش أو ارتجاف- احمرار للوجه-خفقان قلب- صعوبة أو ضيق تنفس - غثيان أو شد في المعدة- تشنج عضلي- سرعة تبول أو تغوط أو الخوف من حدوث أحدهما-التعرق.
  • التعرض لنوبات هلع بشكل متكرر.

 

ربما يهمك الصحة النفسية للطفل

 

أنواع الرهاب الاجتماعي:

ينقسم الرهاب الاجتماعي إلى نوعين:

  • الرهاب الاجتماعي المعمم: وهو الرهاب الذي يتعلق بالمواقف الاجتماعية إجمالا شاملا كل أنواع التفاعل الاجتماعي، كالحديث أمام الآخرين وخاصة الحديث مع المسؤولين أو من هم في موضع سلطة. أي باختصار، هو خوف من أي موقف يتطلب أداء اجتماعيا أو تفاعلا.  ويمكن للرهاب المعمم أن يؤثر بشكل كبير على حياة الفرد، كأن يعيق حياته المهنية والاجتماعية أو يعرضه إلى الإصابة بالاكتئاب أو يدفعه إلى تناول الكحول أو المخدرات.
  • الرهاب الاجتماعي الخاص: وهو رهاب يقتصر على نوع واحد من المواقف، فعلى سبيل المثال، يخشى الفرد تناول الطعام أو الشراب امام الآخرين، ولكنه لا يواجه مخاوف وقلق خلال تفاعلات اجتماعية أخرى.  ولعل أبرز نوع شائع من المواقف التي تثير الرهاب الاجتماعي هو الحديث أمام الملأ أو إلقاء كلمة على مسرح.  بشكل عام، تأثيرات هذا النوع من الرهاب على حياة الفرد هي أقل وطأة مقارنة بتأثيرات الرهاب الاجتماعي المعمم.

أسباب الرهاب الاجتماعي:

حال الرهاب الاجتماعي هو حال غيره من المشاكل والاضطرابات النفسية أو العقلية الأخرى، وهو نتيجة تفاعل معقد وغير واضح بين عوامل مختلفة، بيئية وبيولوجية، منها:

  1. خصائص وراثية: في الكثير من الأحيان، تكون هذه الأنواع من الاضطرابات متوارثة في بعض العائلات، إلا أنه ليس من الواضح فعلا ما إذا كان تأثير الجينات هو الغالب، أم السلوك المكتسب من الأهل هو الأكثر تأثيرا. ولكنه من المؤكد أن معاناة أحد أفراد العائلة من هذه الحالة يزيد احتمالية الإصابة.
  2. بنية الدماغ: اللوزة، وهي منطقة في الدماغ، تلعب دورا رئيسيا في التحكم في الاستجابة بالخوف. وقد تبين أن الأفراد الذين يعانون من نشاط زائد في هذه المنطقة، تكون استجابتهم للخوف أعلى، وهذا ما يزيد من قلقهم في المواقف الاجتماعية.
  3. البيئة: في الكثير من الأحيان، يكون الرهاب الاجتماعي "social phobia" سلوكا مكتسبا، كأن يكون القلق الاجتماعي بارزا عند الأهل أو أحد الأشخاص القريبين.  فقد تبين أيضا وجود ارتباط بين حرص الأهل الزائد على أطفالهم وظهور هذا الاضطراب لدي الأطفال لاحقا.
  4. التجارب السلبية السابقة: ترتبط الإصابة بهذا الاضطراب بالتجارب السلبية مثل الصدمات أو الصراعات العائلية أو المواقف المحرجة،  وقد تبدأ الأعراض بعد فترة ليست بالطويلة من الحدث المعين.  والتعرض للنبذ أو التنمر أو الإهانة أو المضايقات في كثير من الأحيان يترك الفرد أكثر عرضة للإصابة بهذا الاضطراب، والسبب هو أنه يكون نظرة سلبية تجاه ذاته و تجاه الآخرين.
  5. المتطلبات المهنية أو الاجتماعية الجديدة: في الكثير من الأحيان، تبدأ عوارض الرهاب بالظهور بعد بدأ مرحلة جديدة من حياة الفرد، مثل دخول سن المراهقة أو البدء بوظيفة جديدة، نظرا لزيادة المسؤوليات والضغط الذي يشعر به الفرد لاستيفاء المعايير والتوقعات التي يضعها المجتمع له.

 

 

ربما يهمك مفهوم مجموعات الدعم النفسي 

 

علاج الرهاب الاجتماعي:

العلاجين الأكثر شيوعا للرهاب الاجتماعي هما العلاج النفسي والعلاج الدوائي، ويتم التكامل بين العلاجين في الكثير من الأحيان.

العلاج النفسي:

من خلال العلاج النفسي أو العلاج بالكلام، يتمكن المريض من اكتشاف سلوكيات تفكيره السلبي بحيث يصبح واعيا بها ويتمرن على تغييرها. فالعلاج النفسي يعمل على بناء ثقة الفرد بنفسه في المواقف الاجتماعية ومساعدته على اكتساب مهارات تساعده على التفاعل الاجتماعي. بالإضافة إلى ذلك، تتم معالجة الموقف الرئيسي الذي ساهم في ظهور سلوكيات القلق لدى الفرد، إن وجد.

ومن أبرز أنواع العلاج النفسي لهذا الاضطراب هو العلاج السلوكي المعرفي سواء في جلسات فردية، بحيث يكون المريض وجها لوجه مع المعالج، أو جماعية، فيما يسمى "جروبات الدعم " بحيث يجتمع عدة أفراد يعانون من نوع رهاب اجتماعي مماثل للتواصل ومشاركة تجاربهم وتقديم الدعم النفسي لبعضهم البعض مع الخضوع لتقنيات علاجية جماعية. ويوجد أسلوب من العلاج السلوكي القائم على التعرض للمواقف والذي يهدف بشكل أساسي إلى جعل المريض مؤهلا للتعامل مع المواقف التي تستثير قلقه من خلال وضعه في ظروف مشابهة، مع التوجيه والدعم اللازمين. فمثلا، إن كان الفرد يعاني بشدة من القلق حيال الحديث أمام مجموعة، يطلب منه الحديث أمام مجموعة صغيرة بعد تدريب وباستخدام تقنيات تساعده على الاسترخاء. فمرة بعد مرة، يكبر حجم المجموعة ويعتاد المريض على الحديث أمام الملأ وهذا يكسبه ثقة كبيرة بنفسه للتعامل مع الكثير من المواقف المختلفة. فكثيرا ما تشمل الجلسات العلاجية تدريبات لاكتساب مهارات أو لعب أدوار ومواجهة المخاوف.

العلاج الدوائي:

يفضل الأطباء والمعالجين تجنب العلاج الدوائي قدر الإمكان ومحاولة الاعتماد على العلاج النفسي نظرا للآثار الجانبية للأدوية على مر الزمن، إلا أنه في بعض الأحيان، وخاصة في الحالات المتفاقمة من الاضطراب، يصبح الدواء خيارا مطروحا.

وغالبا ما تكون الأدوية التي يتم وصفها عبارة عن مثبطات إعادة امتصاص السيروتينين الانتقائية. فقد يتم وصف "الباروكسيتين" أو "السيرترالين". أما بهدف الحد من الآثار الجانبية للدواء، يبدأ المريض بجرعات منخفضة ويتم زيادتها تدريجيا حتى الوصول إلى الجرعة الكاملة. وتجدر الإشارة إلى أن التحسن الملحوظ قد لا يظهر فورا، بل قد يأخذ عدة أسابيع أو أشهر حتى يلحظ التحسن.

يمكن أيضا أن يقوم المعالج أو الطبيب باللجوء إلى مضادات اكتئاب أخرى تكون أكثر فعالية في حالات معينة مع أعراض جانبية أقل، وهذا يعتمد على حدة الأعراض وتفاصيل الحالة كاملة. بالإضافة إلى مضادات الإكتئاب، يشيع أيضا وصف الأدوية المضادة للقلق مثل البنزوديازيبينات. فمثل هذه الأدوية المضادة للقلق تظهر نتائج وتحسنت سريعين، ولكنها غالبا ما توصف للاستعمال القصير فقط كونها قد تسبب الإدمان.

الطب البديل:

تم إجراء الكثير من الدراسات على أنواع علاجات عشبية تخفف من القلق، ولكن لا يوجد نتائج محسومة حتى الآن لاعتماد هذه العلاجات بشكل رسمي،  ويفضل استشارة المعالج أو الطبيب قبل تناول أي دواء أو مكمل عشبي للتأكد من عدم تفاعله مع اي دواء آخر.

 

 

ربما يهمك اهمية وفوائد العلاج النفسي اونلاين

 

الخلاصة:

بات الرهاب الاجتماعي "social phobia" حالة منتشرة مؤخرا بسبب تزايد المسؤوليات وضغوطات الحياة في عصرنا الحالي، ولا ينبغي أبدا الاستخفاف بهذه الحالة النفسية أو تأجيل اللجوء إلى العلاج. ففي أغلب الأحيان، يظهر تحسن ملحوظ على المريض في غضون أشهر من العلاج بحيث يكتسب مهارات اجتماعية قد يتفوق فيها على أشخاص لا يعانون من الرهاب.

ولتحقيق أقصى استفادة من العلاج، ينبغي الالتزام التام بالمواعيد والحرص على تطبيق التعليمات والمهارات المكتسبة في المواقف الحياتية الطبيعية خارج الجلسات العلاجية.  وينبغي على المريض التعامل مع الدواء كشيئ مؤقت، لا الاعتماد التام عليه، بالإضافة إلى الحذر من الوصول إلى درجة الإدمان أو إهمال العلاج النفسي.

أخيرا وليس آخرا، من الممكن أن يؤثر الرهاب الاجتماعي "social phobia" على مسار حياة الشخص بأكمله، ولكنه اضطراب ليس بالمستعصي عند تلقي العلاج المناسب. وبالإضافة إلى العلاجات المذكورة أعلاه، ينبغي على المريض الحرص على تغيير نمط حياته بطريقة تدعم تطور ثقته بنفسه وتنمية علاقته الاجتماعية، حتى وإن كان ذلك قد يضعه وجها لوجه مع بعض من مخاوفه.

المراجع

-Austin, B. D. (2003). social anxiety disorder, shyness and perceived social self – efficacy in college students. (Unpublished doctoral dissertation), University of Arkansas, U. S. A.

                                               الرهاب الإجتماعي 


سعياً لراحتكم:

وفرنا لكم فهرس البحث عن المنتجات اضغط على "فهرس البحث"

ايضاً وفرنا لكم محرك بحث المنتجات، اضغط على "محرك بحث"


ربما يعجبك هذا: